نقيب المعلمين: نجاح المنظومة لن يأتي إلا بتكاتف الجميع

نقيب المعلمين خلف الزناتي
نقيب المعلمين خلف الزناتي

فى حوار صريح وشامل للأخبار، فتح خلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، عقله وقلبه وتحدث الينا بشفافية واضحة وعرض بالمعلومات والوثائق أوضاع النقابة والمعلمين بخبرته الطويلة فى العمل النقابى وخدمة المعلمين، مؤكدا أن نجاح المنظومة التعليمية فى مصر لن يتأتى إلا بتكاتف جميع الجهود من أجل تحقيق استراتيجية تربوية متكاملة، وهناك مسئولية مشتركة بين جميع الأطراف لإحداث نقلة فى المنظومة التعليمية، تبنى مجتمعا متطورا ومتقدما ومؤمنا بوطنه ورسالته فى الحياة، ولفت الى ان النقابة استحدثت عددا من الخدمات والامتيازات للمعلمين أهمها زيادة الميزة التأمينية إلى 30 ألف جنيه بعد أن ظلت 13 ألف جنيه لما يقرب من 10 سنوات سابقة.

 

وكشف نقيب المعلمين السر فى اهتمام جماعة الإخوان الإرهابية بالتخطيط والسيطرة على النقابة خلال العام الأسود لحكم الإخوان باعتبارها من بين أكبر النقابات فى مصر والشرق الأوسط والتى تضم 53 نقابة فرعية، و 320 لجنة نقابية فى جميع ربوع محافظات الجمهورية، ومحاولتهم الاستحواذ على التعليم عامة لبث أفكارهم المتطرفة فى عقول ووجدان التلاميذ والطلاب منذ سن صغيرة، وعرض بالوثائق استيلاءهم على أموال النقابة خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية، حتى جاء المجلس الحالى فى يونيو عام 2014 لإنقاذ النقابة من براثن الإخوان عقب ثورة 30 يونيه بنحو عام.

 

وقال بمصداقية إن النقابة تخوض حربا شرسة فى معركة زيادة وعى المعلمين بما ينعكس إيجابيا على طلابهم من خلال عقد 50 دورة تدريبية حتى الآن لمواجهة حروب الشائعات ضد الدولة وتبصير التلاميذ وطلاب المدارس بمخاطرها.

 

 ووجه الزناتى، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، على توجيهاته للحكومة، بإجراء إعلان لتعيين 30 ألف مدرس سنويا لمدة 5 سنوات، لتلبية احتياجات تطوير قطاع التعليم، مؤكدا أن القرار يهيئ لضخ دماء جديدة فى العملية التعليمية، ويمنح فرصة لشباب الخريجين بالعطاء والعمل من أجل وطننا الغالى، بجانب حزمة من المزايا المالية بتكلفة 6.1 مليار جنيه تتحملها الخزانة العامة بخلاف الأعباء التأمينية، وإنشاء صندوق رعاية مالية واجتماعية للعاملين بقطاع التعليم.

 

 وكشف بوضوح عن حجم التحديات التى تواجهها النقابة فى عملها والمسئوليات التى تقوم بها لخدمة مليون ونصف مليون معلم سواء فى الخدمة أو بالمعاش، وبذلك فهى أكبر نقابة مهنية حيث يتبعها 53 نقابة فرعية و 320 لجنة نقابية فى كل مدن وقرى محافظات مصر،وتقوم بتوفير 540 مليون جنيه سنويا مستحقات المعاشات فقط بخلاف الأعباء المالية الأخرى التى تتحملها النقابة.

 

 وأوضح أن مطلب النقابة هو ضرورة تعديل قانونها رقم 79 لسنة 1969 والمقدم لمجلس النواب لضمان زيادة مواردها والوفاء بالتزاماتها تجاه المعلمين.. وإلى تفاصيل الحوار.

 

ما دور نقابة المعلمين فى معركة رفع الوعى الوطنى بالمخاطر المحيطة خاصة أن المعلم يؤثر فى أجيال من الطلاب؟
النقابة فطنت مبكرا لهذه القضية وتم عقد بروتوكول مع أكاديمية ناصر العسكرية لتنظيم دورات تدريبية عن استراتيجيات الأمن القومى ورفع الوعى بالمخاطر التى تحيط بالوطن من شائعات ومعلومات مغلوطة تهدد الأمن والاستقرار الداخلى للمجتمع، وقمنا بعقد 50 دورة تدريبية للمعلمين، وتم إتاحتها بتقنية الفيديو كونفرانس فى كل المحافظات من خلال مقرات النقابات الفرعية للمعلمين لتحقيق أقصى استفادة.


أكبر داعم للمعلم 
ما الذى قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسى للمعلمين؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكبر داعم للمعلم، وانتصر الرئيس لكرامة المعلم، وأصدر قرارات رئاسية بتعيين 30 ألف معلم سنويا على مدى 5 سنوات وهو ما سيؤدى لضخ دماء جديدة من شباب المعلمين لتطوير التعليم، بجانب تحسين أوضاعه المالية والاجتماعية تضمنت حزمة من المزايا المالية بتكلفة 6.1 مليار جنيه تتحملها الخزانة العامة بخلاف الأعباء التأمينية، وإنشاء صندوق رعاية مالية واجتماعية للعاملين بقطاع التعليم يبدأ بنصف مليار جنيه تضعها الخزانة العامة للدولة ويستفيد منها 2.1 مليون معلم و700 ألف من العاملين الإداريين بالتربية والتعليم والأزهر.

 

ويكون الصندوق تابعًا لمجلس الوزراء، بالإضافة الى  زيادة قيمة حافز الأداء الشهرى بنسبة 50% ويستفيد منه 1.4 مليون معلم بالتربية والتعليم والأزهر، وزيادة قيمة بدل المعلم بنسبة 50% ويستفيد منها 1.4 مليون معلم، وزيادة 25% مكافأة امتحانات النقل، و250 جنيهًا حافز إدارة مدرسية لكل مدير مدرسة و150 جنيها للوكيل شهريا.


ما أكثر القرارات الرئاسية التى تلعب دورًا كبيرًا فى بناء الشخصية الوطنية للطلاب؟
توجيه الرئيس بتدريس كتابى احترام الآخر فى المرحلة الإبتدائية، وبناء الشخصية الوطنية فى المرحلة الثانوية، من القرارات الهامة والتى سيكون لهما اثر بعيد المدى، تجنى ثمارة الأجيال القادمة لانها تساعد على تأسيس وتربية النشء على الأخلاق والقيم والوطنية، وتم تطبيق مبادرات الرئيس 100 مليون صحة على الطلاب.

 

ومنها إجراء تحليل فيروس سى  لأكثر من 20 مليون تلميذ وطالب وتنظيم حملة القضاء على التقزم والأنيميا لطلاب المرحلة الابتدائية وهو يصب فى الاهتمام بصحة الطالب تعليميًا وصحيًا، بالإضافة للاهتمام بالمدارس وانشاء المدارس المصرية اليابانية والمدارس الفنية التكنولوجية.


هل هناك جديد فى مطالبكم بتعديل قانون النقابة؟
بالفعل زارنى الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب فى مقر النقابة العامة للمعلمين، لبحث سبل مناقشة وإقرار تعديلات قانون نقابة المعلمين رقم 79 لسنة 1969، ووعد بمناقشة القانون خلال الدورة الحالية.


ما أبرز مواد قانون النقابة التى تطالب بتعديلها؟
مر على قانون النقابة نحو 52 عاما ويحمل رقم 79 لسنة 1969 ويوجد مواد عفى عليها الزمن وتحتاج لتعديل سواء من الناحية الأدبية أو من الناحية المالية لتحقيق استفادة أكبر للمعلمين،وتقدمنا بمشروع تعديلات القانون لمجلس النواب، يتضمن دعم موارد النقابة للحفاظ و الوفاء بالالتزامات المالية والخدمات التى تقدمها والتوسع فيها وزيادتها خاصة المعاشات التى تواجه نقصًا حادًا فى الموارد.


الإهتمام بالخدمات 
ما الذى تسعى لتحقيقه من خلال زيارتك الأخيرة لشمال سيناء وبعدها المنوفية؟

لدينا عزم كبير على الاهتمام بالخدمات التى تقدم لمعلمى شمال سيناء عرفانًا بدورهم فى خدمة العملية التعليمية فى ظل الظروف الصعبة التى مروا بها من جراء العمليات الإرهابية التى شهدتها المحافظة خلال الفترات الماضية، إلا أن إرادة الحياة والخير انتصرت على الإرهاب الغاشم فى ظل تكاتف كافة الجهود الأمنية والشعبية، وأعقبها زيارة المعلمين بالمنوفية وسوف تتكرر فى كل المحافظات لبحث قضاياهم ووضع حلول فورية لأى مشكلات فى إطار دورنا النقابى.

 

اقرأ أيضا : نقيب المعلمين يخاطب الخارجية وسفارة عمان بالقاهرة بشأن المعلمات المتوفيات فى عمان

احمد جلال

جمال الشناوي

ترشيحاتنا