طلبة الصين تؤدى امتحان الـ «قاوكاو» بالتزامن مع الثانوية العامة في مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد التعليم في الصين اجباريا لجميع المواطنين، حيث ينبغي على جميع الصينيين تلقي قدر من التعليم لمدة لا تقل عن 9 سنوات، وتم فرض ذلك من خلال قانون " التعليم الإلزامي لمدة تسع سنوات "، وتقوم الحكومة الصينية بتمويل العملية التعليمية.

والثانوية العامة فى الصين تسمي أيضا بالمدرسة الإعدادية العليا، ويقوم الطلاب بالدراسة لمدة 3 سنوات بالمدارس الثانوية، ويشغل الطلاب الصفوف (العاشر – الحادي عشر – الثاني عشر). وفقا لقانون التعليم الالزامي في الصين يجب على الطلاب الذين انهوا 6 سنوات في التعليم الابتدائي؛ ان يلتحقوا بالمدارس المتوسطة لمدة 3 سنوات، وذلك لاكتمال فترة التسع سنوات الاجبارية. بعد الانهاء من فترة التسع سنوات الإلزامية يختار الطلاب إما مواصلة التعليم الأكاديمي لمدة 3 سنوات أخري بالمدارس الثانوية العليا، وذلك لتأهيلهم للجامعة أو إذا رغبوا في التحول للدورة المهنية للمدارس الثانوية المهنية.

وقد توجه أمس نحو 13 مليون طالب وطالبة في الصين، لأداء أمتحان الـ "قاوكاو" وهويعتبر أصعب امتحان للالتحاق بالجامعات في العالم، والذي بدأ تطبيقه عام 1977 ، وهو يتزامن مع توقيت أستعداد الطلبة المصرين لأداء أمتحان الثانوية العامة حيث يقوم النظامين فى كل من الصين ومصرعلى أن الطالب يقوم بتمضية 3 سنوات فى المرحلة الثانوية ثم أداء امتحان نهاية السنة الثالثة ثانوى للأستعداد للألتحاق بالجامعات مع فارق الأعداد فى البلدين.

وبلغ عدد المتقدمين للاختبار هذا العام 12.91 مليون، بزيادة قدرها 980 ألفًا عن العام الماضي، وفق وزارة التربية والتعليم الصينية ، وقالت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، إن اختبار "قاوكاو" سيستمر من يومين إلى أربعة أيام، وفق اختيار الطلبة للمواد.

وأضافت أن معدل القبول بالجامعات في الصين ارتفع إلى 94% العام الماضي، مقارنة بـ 5% عام 1977، عندما طبقت الصين الامتحانات الوطنية للقبول في الجامعات ، ولا يزال "قاوكاو" يعرف على نطاق واسع بأنه أصعب امتحان للالتحاق بالجامعات في العالم، لأن القبول يعتمد بشكل أساسي على نتائج الامتحان، بدلًا من التقدير العام للأداء الأكاديمي للطالب على مدى فترة زمنية.

ولا يوجد نظام بلا عيوب، وفقا لما قاله" أنتوني وونغ دونغ " (مراق جيش التحرير الشعبي في ماكاو)، انه لا يزال مناخ التعليم في الصين غير ملائم ولا يشجع على الابتكار أو التفكير بشكل مستقل، مما أدي الى تأخيرات وصعوبات حتي في تنفيذ المشروعات الوطنية الهامة، مثل مشروع " المقاتلات النفاثة (J-XX) من الجيل الخامس وغيرها من المشروعات الوطنية "

وعلي الرغم من التفوق الواضح للجامعات الصينية سواء جامعتي شنغهاي وبكين أو جيانغسو وتشجيانغ على كل الأنظمة التعليمية الأخرى وفقا لبرنامج (التقييم الدولي للطلاب)، إلا انه يواجه انتقادات لاذعه كونه قائم على مبدأ الحفظ (عن ظهر قلب)، والاهتمام بالتحضيرات قبل الاختبار.

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا