رواد السوشال مرحبين .. فضائية أردنية توظف كفيف كمزيع لنشرة الأخبار

كفيف مزيع لنشرة الأخبار
كفيف مزيع لنشرة الأخبار

 

يؤمن المجتمع أحيانا بقدرات الكفيف ولكن يحرمه الفرصة لعدم الثقة به، وهذا قد يكون طبيعيا، فليس هناك سبب مقنع يجبر المؤسسات المختلفة على تحمل توظيف المكفوفين وهم يعتقدون بأنهم يقدمون خدمة إنسانية لا غير، ومن ناحية أخرى فهم يضيفون إلى مؤسستهم عبئا ويحتاج إلى الأخذ أكثر مما يعطي؟! ولكن بعض الدول تقوم بتدريب مجموعة من المكفوفين وفق خطة دراسية معينة يتم من خلالها تدريب الكفيف على أمور كثيرة، وتخريج من يستحق التخرج منهم وتخصيص مقاعد له في مؤسسات الدولة المختلف.

ويواجه ذوو الإعاقة في العالم العربي صعوبات كثيرة، منها إيجاد فرصة عمل تتناسب ومؤهلاتهم العلمية، وكذلك وجود بيئة مناسبة، سواء إنسانية أو مادية من ناحية التجهيزات التي تتناسب ووضعهم ، وراشد ربايعة نموذج للمكفوفين الذين واجهوا صعوبة في الحصول على عمل، حيث كانت العديد من المؤسسات ترفضه، وتقول: لا عمل لك لدينا، وتحيل السبب إلى وضعه الصحي”.

وراشد ربابعة شاب أردنى من زوى الهمم ، فقد بصره فى ظروف خاصة لكنه لم يفقد الأمل ، حيث كان ثابت الخطى ومنطلق بسرعة كبيرة نحوتحقيق احلامه وطموحاته والتى ليس لها حدود فى مجال الميديا ، فقد حصل على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام وتكنولوجيا الاتصال من إحدى الجامعات الأردنية، وعمل سابقا في إحدى المؤسسات الإعلامية عبر الإنترنت.

 وربايعة أنضم مؤخرا الى فريق عمل قناة رؤيا المحلية الأردنية ، حيث يطل على المشاهدين من خلالها كأول مذيع أخبار كفيف عربيا ، وثبات وثقة ومساعدة إحدى زميلاته فى التنقل أتجة الى غرفة الأخبارحيث عبر عن سعادته عن سعادته بالانضمام إلى قناة فضائية، للعمل فيها كمذيع، وقارئ للأخبار عن طريقة لغة بريل للمكفوفين، والذي وصفه بأنه فخر كبير أن يكون أول مذيع مكفوف في الوطن العربي ، مما أثارحالة من الدهشة والحماس والتشجيع من رواد السوشال ميديا متمنين له التوفيق .

وقال أن راشد أن حبه لعالم الصوت والإذاعة والإعلام بشكل عام، كان دافعه الرئيسي لدراسته للإعلام حيث أنه كان يقضي ساعات طويلة في الاستماع للمذياع، وأن عشقه للصوت وعالم الهندسة الصوتية تجذر في داخله منذ الصغر حتى اليوم

وقال ربابعة: “أسرتي دعمتني بكل أشكال الدعم، وشجعني إخواني، كذلك والأهم والدتي دعمتني أيضا، حيث كانت دائما تحاول تقديم كل وسائل المساعدة والمساندة لي، وكانت دائما حاضرة معي في كل مكان أود الذهاب إليه، وتقف معي بكل خطوة“ وهذا الدعم أيضا زاد ثقته بنفسه أكثر، ولم يشعر أبدا بأنه صاحب إعاقة، خاصة أنهم أيضا أصبحوا يعتمدون عليه.

وعن تجاربه السابقة في المجال الإعلامي قبل عمله في قناة رؤيا قال: “كان لي العديد من الأعمال الصوتية، وهي موجودة الآن على الإنترنت، جزء منها كان إعلانات تجارية بالتعاون مع بعض الشركات وكنت أقوم بها حتى ولو بشكل مجاني، حتى أستطيع أن أجد لنفسي موطئ قدم في السوق الإعلامي.

و قال: “تجربتي فى قناة رؤيا هي نقلة نوعية لي وللإعلام بشكل عام في الوطن العربي، بل أستطيع القول حتى في العالم أيضا، فهى وفرت لي فرصة عمل“ وأنا أفتخر وأعتز بذلك، ولكن إن دل هذا على شيء فإنه يدل على مسؤولية القناة تجاه المجتمع المحلي، وأعتبر أن تجربتي في القناة ناجحة وبقوة، وأتمنى أن تزداد نجاحا وتألقا، وأكون انفرادة وعلامة فارقة في قناة رؤيا بما أقدمه”.

و خلال حديثه لـ”عربي21″  أشار الإعلامي ومدير الأخبار في قناة رؤيا، سعد حتر، إلى انها دائما تمنح وتعطي الفرصة للمبدعين والشغوفين بالعمل ومن يمتلكون طاقة قوية ، والقناة رأت هذه الصفات في راشد وقدراته ومهاراته، وهو مر بالتسلسل الطبيعي لمراحل توظيف المذيعين جميعا بلا استثناء في القناة.

احمد جلال

محمد البهنساوي

ترشيحاتنا